كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



ولد: قبل الهجرة بسنتين أو أكثر فإن أباه توفي في سنة ثلاث من الهجرة وخلف أربعة أولاد هذا أكبرهم وهم: عمر وسلمة وزينب ودرة.
ثم كان عمر هو الذي زوج أمه بالنبي-صلى الله عليه وسلم- وهو صبي (1) .
ثم إنه في حياة النبي-صلى الله عليه وسلم- تزوج وقد احتلم وكبر فسأل عن القبلة للصائم (2) فبطل ما نقله أبو عمر في (الاستيعاب) من أن مولده بأرض الحبشة سنة اثنتين.
ثم إنه كان في سنة اثنتين أبواه- بل وسنة إحدى- بالمدينة وشهد أبوه بدرا فأنى يكون مولده في الحبشة في سنة اثنتين؟ بل ولد قبل ذلك بكثير.
وقد علمه النبي- صلى الله عليه وسلم- إذ صار ربيبه أدب الأكل وقال: (يا بني! ادن وسم الله وكل بيمينك وكل مما يليك (3)).
وحفظ ذلك وغيره عن النبي-صلى الله عليه وسلم-.
__________
(1) أخرجه النسائي 6 / 81 في النكاح: باب إنكاح الابن أمه وإسناده صحيح كما قال الحافظ في " الإصابة " 4 / 459.
ولفظه: أن أم سلمة لما انقضت عدتها بعث إليها أبو بكر يخطبها عليه فلم تزوجه فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب يخطبها عليه فقالت: أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أني امرأة غيرى وأني امرأة مصيبة وليس أحد من أوليائي شاهدا فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال: " ارجع إليها فقل لها أما قولك: إني امرأة غيرى فسأدعو الله لك فيذهب غيرتك وأما قولك: إني امرأة مصيبة فستكفين صبيانك وأما قولك: أن ليس أحد من أوليائي شاهدا فليس أحد من أوليائك شاهدا ولا غائبا يكره ذلك " فقالت لابنها: يا عمر قم فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجه.
(2) أخرجه مسلم في " صحيحه " (1108) من طريق عبد ربه بن سعيد عن عبد الله ابن كعب الحميري عن عمر بن أبي سلمة أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيقبل الصائم؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سل هذه " لام سلمة فأخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك فقال: يا رسول الله: قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما والله إني لاتقاكم لله وأخشاكم له ".
(3) أخرجه مالك 4 / 934 والبخاري 9 / 458 في الاطعمة: باب التسمية على الطعام والاكل باليمين ومسلم (2022) في الاشربة: باب آداب الطعام والشراب وأحكامهما وأبو داود (3787) والترمذي (1858).